أكبر خطأ وقع فيه المعارضون السوريون أنهم على ضوء الدعاية السورية الكاذبة على مدى عقود بأن نظام الاسد عدو لأمريكا، وأن أمريكا تعادي النظام، اعتقد هؤلاء المعارضون الساذجون ان امريكا ستساعدهم بسرعة البرق لإسقاط النظام، دون ان يعلموا ان ما يُسمى بالحركة التصحيحية التي قام بها حافظ الاسد عام ١٩٧٠ وأوصلته إلى السلطة كانت حركة امريكية بامتياز، حيث أوعز الامريكيون لحافظ الاسد وقتها بالانقلاب على الجناح اليساري السوري الوطني، وقدموا له كل انواع الدعم وقتها، لا بل طلبوا من بعض القوى العربية الحليفة لأمريكا في المنطقة بأن تدعم حافظ الاسد مالياً وتحتضنه سياسياً. والمضحك في الأمر ان القوى العربية التي كان الاعلام السوري يسميها رجعية، هي التي دعمت الحركة التصحيحية بتاع حافظ الاسد. والآن اكتشف المعارضون السوريون المغفلون الذين كان يحجون الى امريكا لتدعمهم ضد الاسد، الآن اكتشفوا ان نظام الاسد صناعة امريكية من ألفه إلى يائه، وهذا هو سبب صموده حتى الآن.
صفحة فيصل قاسم
1 تعليق
د. عمر ناموس
زرت في عام 1977 القاهرة والتقيت بأحد المفكرين المصريين في إحدى مكتبات القاهرة .. سألني هذا الرجل عن رأيي بحافظ الأسد فأجبته أن حافظ الأسد ذيل للإتحاد السوفياتي حينها !! فما كان من هذا الرجل إلاّ أن ضحك من رأيي وقال أنتم السوريون مغيبون .. حافظ أسد صناعة أمريكية .. وجاء إلى الحكم بدعم وتخطيط أمريكي …!