اعداد: ريم أحمد
على الصعيد الميداني:
في وسط البلاد، ارتكب الطيران الروسي مجزرة بحق عشر مدنيين وعشرات الجرحى؛ جراء غارة جوية استهفت بلدة اللطامنة بعدد من الصواريخ شديدة الانفجار.
من جهتهم، قصف الثوار النقطة السادسة والبوابة الشمالية للمدينة وكتيبة الدبابات بقذائف المدفعية والصواريخ، ما أدى إلى تدمير دبابتين وعربة نقل جنود لقوات النظام ..
في حلب، ارتكب الطيران الروسي مجزرة بحق 12 مدني؛ جراء غارة جوية استهدفت تل حديا في ريف حلب.
وكان الثوار قد تمكنوا يوم أمس من استعادة تلال الحميرة ومزارع خلصة، في حين تم تدمير جرافة لقوات الأسد على جبهة تل القراصي، واغتنام دبابة في “خان طومان”.
كما و سيطر تنظيم الدولة على مدينة السفيرة بريف حلب الجنوبي، تزامنا لتحليق جوي مركز على المنطقة، فقد ذكر مركز السفير الاخباري عن تحليق 12 طائرة حربية روسية فوق أجواء ريف حلب الجنوبي وتنفيذها عدة غارات حربية على قرية خلصة، والزربة، وخان طومان، وريف المهندسين.
في ريف ادلب، شهدت بلدة كفرنبل قصف صاروخي مكثف من طيران النظام؛ نتجخ عنه العديد من الاصابات في صفوف المدنيين.
والقى الطيران المروحي ألغاما بحرية على حرش قرية الهبيط ما أوقع عددا من الجرحى
في خبر ليس ببعيد عما سبقه اعلنت الفصائل الثورية في ادلب النفير العام ، بعد خفة وتيرة معارك حماه بشكل مؤقت لمنع تقدم قوات النظام في ريف حلب الجنوبي ، بالتزامن مع ارتكاب الطيران الروسي مجازر بحق المدنيين في ريف حماه الشمالي .
في اللاذقية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء بأن جندياً روسياً من قواتها المتمركزة في مطار حميميم في مدينة اللاذقية غرب سوريا، انتحر لأسباب مجهولة، بحسب شبكة رصد.
حيث أن هذه العملية هي الأولى من نوعها بعد قيام روسيا بزج قواتها في القتال بسوريا إلى جانب قوات الأسد، وخسارتها لأكثر من عشرين جندياً قبل فترة قليلة، خلال معارك خاضتها القوات الروسية في مناطق متفرقة من سوريا، كانت أعنفها معارك ريف حماة الشمالي قبل أسابيع.
في درعا، أعلنت كتائب الثوار العاملة في ريف درعا الشمالي اليوم الثلاثاء، عن رفع الجاهزية الكاملة لكافة تشكيلاتها من ألوية المشاة والدبابات والمدفعية، وذلك بعد ورود معلومات عن تعزيزات عسكرية لقوات النظام مدعومة بعناصر حزب الله والدفاع الوطني، في منطقة “مثلث الموت” التي تصل أرياف محافظات ريف دمشق ودرعا والقنيطرة.
هذا وأفاد نشطاء أن قوات النظام حشدت أعداد كبيرة من المشاة والأليات الثقيلة، داخل بلدتي الدارة وسكاكة، وحسب المصادر وجهتها بلدة رخم في محاولة بائسة للسيطرة على اللواء 52.
في العاصمة دمشق، قتل اربعة مدنيين وجرح العشرات؛ جراء قصف قوات النظام للبلدة حرستا بصواريخ أرض أرض.
من جهة اخرى، سقطت قذائف هاون في محيط ساحة باب توما ما أوقع عددا من الجرحى
هذا وتمكن الثوار من تدمير دبابة لقوات الأسد على جبهة المرج بالغوطة الشرقية.
على الصعيد السياسي:
ثلاثة نواب فرنسيين يتوجهون إلى دمشق
نشرت صحيفة لوفيجارو امس نبأ زيارة مرتقبة إلى سوريا من قبل نائب ورئيس الحزب المسيحي الديمقراطي جان فريدريك بواسون، فمن المقرر آن يلتقي الأخير رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق اليوم الثلاثاء.
يقول جان فريدريك بواسون انه سوف يكون مع كل من العضو فيرونيك بيس وكزافييه بريتون طوال فترة الزيارة، حيث سيجتمعون بالأسد في قصره الرئاسي في المزة ومن ثم سوف يلتقون بشخصيات سياسية ودينية قادمة من مناطق متفرقة من البلاد.
كما سيتم عقد اجتماع مع نائب رئيس الوزراء، ومن ثم سوف يلتقي كل من السفير البابوي في سوريا، وبطريرك الروم الأرثوذكس والبطريرك السريانية الأرثوذكسية. مع مفتي دمشق.
يبرر جان فريدريك سبب زيارته هذه بأن الأسد هو ” جزء من حل النزاع السوري” ويضيف ” لقد تغيرت الأوضاع منذ شهر يوليو”.
وغلى الرغم من عدم الموافقة على اتفاقية”كاي دورسيه”؛ إلا إن زيارة النواب الفرنسيين إلى سوريا تكررت لأكثر من مرة.
وكان أربعة برلمانيين فرنسيين قد زاروا في اذار/مارس الماضي سوريا بينهم رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية السورية في الجمعية الوطنية جيرار بابت العضو في الحزب الاشتراكي الحاكم أثارت جدلا حادا في فرنسا، عبرت حينها الحكومة الفرنسية عن استيائها من تلك الزيارة.
وزير الدفاع الأميركي: سنكثف الضغوط على “داعش”
قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر اليوم الثلاثاء إن القوات الأميركية ستكثف الضغوط على مقاتلي تنظيم “داعش” في سوريا والعراق وستدعم القوات المحلية بحملة جوية موسعة وعمل مباشر على الأرض من آن لآخر.
وأضاف كارتر أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي أن الحملة ضد المتشددين آخذة في التطور في الوقت الذي يسعى فيه الجيش الأميركي لتعزيز ما يدور على الأرض.
وقال إن القوات الأميركية تهدف لتكثيف الضغوط على معقل “داعش” في مدينتي الرقة السورية والرمادي العراقية.
وتوقع كارتر أن تشتد الحملة الجوية التي يشنها التحالف من خلال زيادة أعداد الطائرات المشاركة وتسريع وتيرة العمليات. وقال إن الولايات المتحدة لن تتردد أيضا في تعزيز القوات المحلية “بضربات من الجو أو العمل المباشر على الأرض”.
روسيا تؤكد زيارة وفود من “الحر” لموسكو.. والائتلاف ينفي
قلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله الاثنين إن وفودا من الجيش السوري الحر زارت موسكو عدة مرات، الأمر الذي نفاه الائتلاف السوري المعارض.
وأكدت وكالة “إنترفاكس” إن بوغدانوف قال ردا على سؤال هل زار الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب موسكو الأسبوع الماضي: “نعم كانوا هنا.. وكانوا هنا أيضا هذا الأسبوع”.
وأضاف: “إنهم هنا طوال الوقت وهم أناس مختلفون، البعض يغادر والبعض يأتي لكنهم يقولون جميعا إنهم ممثلو الجيش السوري الحر”.
وغيرت روسيا موقفها من مقاتلي الجيش السوري الحر قائلة السبت إن القوات الجوية الروسية التي تقصف أهدافا في سوريا منذ 30 من سبتمبر ستكون مستعدة لمساعدة مقاتلي المعارضة إذا عرفت أين توجد مواقعهم.
وأذيعت تصريحات بوغدانوف بعد أيام من لقاء الأسد وبوتين في موسكو لمناقشة حملة عسكرية مشتركة على المتشددين في سوريا.
ومن جهته، نفى نصر الحريري، عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في لقاءه مع قناة “العربية” مشاركة أي وفد من الجيش الحر في حوار مع موسك،، واشترط وقف روسيا لقصفها للمدن السورية وقتلها للمدنيين قبل أي حوار.
على الصعيد الدولي:
باريس تستضيف اليوم اجتماعا لحل الأزمة السورية بدون روسيا وإيران
تستضيف فرنسا اليوم الثلاثاء اجتماعا وزاريا لحل الأزمة السورية يضم وزراء خارجية كل من المانيا وبريطانيا وأمريكا والسعودية وتركيا ودول أخرى ليس من بينها روسيا او إيران.
ويأتي هذا الاجتماع قبيل اجتماع سيعقد في 30 تشرين الاول/ اكتوبر الجاري في فيينا بين وزراء خارجية الولايات المتحدة والسعودية وتركيا وروسيا سعيا لإيجاد حل للأزمة السورية.
وكان وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس قال الأسبوع الماضي في مؤتمر صحافي مشترك مع الموفد الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا «دعوت الأسبوع المقبل إلى باريس (…) أصدقاءنا الألماني والبريطاني والسعودي والأمريكي وآخرين (…) في محاولة للسير بالأمور قدما»، مضيفا أن «ما يهم هو التمكن من أيجاد حل سياسي» في سوريا.
وسئل فابيوس عما إذا كان نظيره الروسي سيرغي لافروف سيحضر الاجتماع المقبل في باريس فأجاب «كلا، لا أعتقد. هناك اجتماعات أخرى سنعمل فيها مع الروس».
وأضاف فابيوس «ينبغي القيام باللازم ليكف نظام (الرئيس بشار الأسد) عن قصف المدنيين»، لذا «ستعرض فرنسا في الأيام المقبلة قرارا في مجلس الأمن الدولي لحظر ما نسميه (البراميل المتفجرة)».
إلى ذلك استقبل الرئيس السوري بشار الأسد أمس الاثنين وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي، في زيارة نادرة لمسؤول خليجي إلى سوريا منذ بدء النزاع عام 2011، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».
وقالت الوكالة إن الطرفين بحثا خلال اللقاء «تطورات الأوضاع في المنطقة ولا سيما الحرب على الإرهاب في سوريا والأفكار المطروحة إقليميا ودوليا للمساعدة في إيجاد حل للأزمة في سوريا».
واشنطن تقر بضرورة إشراك طهران في المحادثات بشأن سوريا
أقر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي بأنه سيتعين في نهاية المطاف إشراك إيران في المحادثات الدولية بشأن انتقال سياسي في سوريا، وأضاف المتحدث الاميركي أن جولة جديدة من المباحثات الدبلوماسية قد تجرى عقب نهاية هذا الأسبوع.
ولفت كيربي إلى أن “دور إيران في الصراع السوري ومن ذلك مساندتها للأسد وحزب الله اللبناني غير مفيد”، مضيفا “إنهم طرف لديهم مصلحة في هذه العملية، ولهم علاقات مع نظام الأسد ولهم علاقات داخل سوريا”.
روسيا تطلب مساعدة مصر لتوحيد المعارضة
طلب وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف من الدبلوماسيين الروس والمصريين مواصلة جهودهم لمساعدة من تعتبرهم روسيا ” المعارضة السورية ” على تشكيل الوفد الموحد إلى المفاوضات مع نظام الأسد.
و حث لافرورف خلال مؤتمر صحفي في موسكو، اليوم الثلاثاء، قوى المعارضة السورية على اتخاذ الموقف البنّاء من الحوار مع نظام الأسد للتوصل إلى حل الأزمة السورية.
ومن جانبه، قال دميتري بيسكوف، ناطق الرئاسة الروسية، للصحفيين ردا على سؤال بشأن خبر صحفي زعم أن الرئيس الروسي أعطى ضمانات بعدم ترشح بشار الأسد لولاية أخرى إن “قيمة أخبار من هذا القبيل تميل إلى الصفر”.
على الصعيد الإنساني:
700 ألف مهاجر وصلوا أوروبا عبر المتوسط غالبيتهم سوريون
أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء إن أكثر من 700 ألف مهاجر ولاجئ وصلوا إلى أوروبا عبر المتوسط في 2015 في حين قضى أو فقد أكثر من 3210 منهم.
وهذا العام عبر أكثر من 705200 مهاجر ولاجئ المتوسط، وصل 562355 منهم إلى اليونان و140 ألفا إلى إيطاليا.
وبحسب المفوضية العليا فإن أكثر من غالبية الوافدين هم سوريون وفي اليونان يشكل السوريون 64% من الوافدين.
من جهتها قالت المنظمة الدولية للهجرة في مذكرة أرسلت إلى وسائل الإعلام أن “عدد الواصلين لا يزال مرتفعا” في اليونان رغم “رداءة الأحوال الجوية في نهاية الأسبوع”.
من جانب آخر أكدت المنظمة أنه بسبب رداءة الطقس “أصبحت ملاحقة سفن المهاجرين في البحر أكثر صعوبة”.
وقالت المنظمة إن 5239 شخصا وصلوا الى اليونان السبت و4199 الأحد.
ومنذ مطلع أكتوبر وصل إلى اليونان أكثر من 160 ألف شخص قادمين من تركيا بينهم 99 ألفا نزلوا في ليسبوس و22 ألفا في خيوس و21500 في ساموس وحوالي 7500 في ليروس بحسب المنظمة.
وإلى إيطاليا وصل 7230 مهاجرا في أكتوبر مقابل أكثر من 15 ألفا في الفترة نفسها السنة الماضية.
وعزت منظمة الهجرة الدولية هذا التراجع الى واقع أن السوريين لم يعودوا يمرون عبر إيطاليا للوصول الى أوروبا وإنما عبر تركيا واليونان.
ظروف ماساوية لنازحي ريف حلب بمنطقة الأحراش
نشرت اورينت نت تقرير تتكلم فيه عن استمرار معاناة أهالي ريف حلب الجنوبي بسبب استهداف قراهم وبلداتهم من قبل مدفعية النظام وطيران العدوان الروسي، ويقدر عدد النازحين بأكثر من 200 ألف. وافترشت مئات العائلات العراء هرباً من القصف في ريف حلب الجنوبي، ولاسيما بعد تعرض كلّ من بلدة زيتان وبلدة الزربة إلى قصف عنيف أسفرعن دمار هائل في المدارس والجوامع والمنازل.
قام مراسل أورينت “ابراهيم الخطيب” منطقة الأحراش في ريف حلب الغربي حيث توجه الكثير من العئلات التي نزحت من الريف الجنوبي واستعرض مراسلنتا في تقريره الأوضاع الصعبة للأهالي.
الأمم المتحدة : نزوح 120 ألف شخص من شمالي سوريا منذ مطلع الشهر الحالي
أكدت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 120 ألف سوري عن مناطقهم في محافظات حلب وحماة وإدلب، منذ مطلع شهر أكتوبر تشرين الأول.
وفي أول تقرير لها بشأن الآثار الإنسانية للهجوم الذي تشنه قوات الأسد مدعومة بالميليشيات الشيعية وغطاء جوي من قبل الطائرات الروسية، على أرياف حلب وحماة وإدلب واللاذقية منذ مطلع الشهر الحالي، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن عدة مستشفيات أصيبت جراء غارات جوية، حيث قتل أيضاً نساء وأطفال بقنابل عنقودية، وفق وكالة رويترز.
وأظهرت خارطة مرفقة بالتقرير كيف يفر النازحون شمالاً باتجاه المعبر الحدودي التركي عند باب الهوى، وإلى مناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا.
وأكد التقرير أن 7 مناطق وصفت بأنها محط تركيز للضربات الجوية الروسية، خمس منها في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة، مقابل منطقة واحدة تخضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش وأخرى في منطقة متنازع عليها.
وذكر التقرير أن 80 ألف شخص على الأقل نزحوا في محافظتي إدلب وحماة، لكن منظمات إنسانية محلية تقول إن العدد قد يتجاوز 100 ألف.
وفي محافظة حلب فر ما لا يقل عن 44568 شخص من مدن وبلدات “الحاضر وتل الضمان وجبل سمعان” في الفترة من 15 إلى 25 أكتوبر تشرين الأول.
وأكدت الأمم المتحدة أن مستشفيين ميدانيين في حلب تعرضا للقصف مما تسبب في عدد من الاصابات واغلاقهما على الفور بسبب أضرار شديدة بالبنية التحتية، في حين أصيب مستشفى ميداني ثالث بأضرار في ضربة جوية أخرى.