صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية
تنفق إيران حوالي 35 مليار دولار سنويا على شكل قروض لدعم نظام بشار الأسد، بالإضافة إلى الدعم البشري المتمثل بآلاف العسكريين والمتطوعين، ونوه الكاتب إلى أن كل هذا الدعم لم يفلح في تقوية شوكة جيش النظام، ولم يساعده في وقف انفراط عقده وصد تقدم الفصائل المعارضة المسلحة وسيطرتها على المزيد من الأراضي وانتزاعها من سيطرة “النظام السوري”، مبينا أن الأيام الماضية شهدت تقدما إستراتيجيا للمعارضة السورية المسلحة في مواقع عديدة، فقد خسر النظام مدينة جسر الشغور في الشمال، وفشل هجوم بقيادة إيرانية على درعا، كما اضطر “حزب الله” لتأجيل هجوم كان يعد له في القلمون، ويرى الكاتب أن سبب تشبث إيران بنظام الأسد رغم التكلفة العالية والتدهور المستمر هو الأهمية الإستراتيجية المطلقة لسوريا كحليف لها، حيث تمثل سوريا جسرا حيويا لإيران يربطها بحليفها الإستراتيجي الآخر “حزب الله” وقد تجسد ذلك في تصريحات عدة مسؤولين إيرانيين، ولفت الكاتب إلى أن نجاح إيران في تطبيق الاتفاق النووي مع الغرب سوف يساعد في تخليصها من الأعباء الاقتصادية التي تكتف يدها في سوريا، وسيساعد ذلك في ضخ مساعدات مالية أكبر، لكنه يعود ويشير إلى أن ذلك قد لا يجدي نفعا بوجه تحالف عربي وإقليمي جدي ضد إيران، خاصة وأن “النظام السوري” والإيراني يواجهان صعوبات في إيجاد القوة البشرية الكافية لدعم الحرب ضد المعارضة السورية المسلحة.